منتديات اهل الجنوب


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات اهل الجنوب
منتديات اهل الجنوب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ديالـى مدينـة البرتقـال

اذهب الى الأسفل

ديالـى مدينـة البرتقـال Empty ديالـى مدينـة البرتقـال

مُساهمة من طرف ™¤®©اسد العراق©®¤™ السبت سبتمبر 26, 2009 7:50 pm

ديالـى مدينـة البرتقـال والمشمش والرمان ، ورحيق عسل ورد وفاكهة برتقال ورمان بساتينها تنقله الفراشات والنحلات العاملات الى بيوتات العراقيين كافة ، ورغم انف القاعدة واللا قاعدة وكل الأشرار ، ما برح البلبل الفتان يغني على أغصانها بأعذب الألحان.

ديالى مدينة الأجاويد ، وابن ديالى المثابر الصبور زارع البرتقال والرمان ، رجل مبادئ ، والخيانة ليست من طبعه ، فهو أما معك أو ضدك بصراحة ووضوح ، ولكنه مع العراق دائماً بغض النظر عن الظروف والملابسات والإيديولوجيات .

ابن ديالى .. في المعارك مفخرة وفروسية وبطولة، ونصره مبهر لأنه حاسم ونهائي ولا يقبل الشك.
ابن ديالى ، سني أو شيعي ، مسلم أو مسيحي ،عربي او كردي ، هو عراقي دائماً … لا يقبل مطلقاً ان تداس كرامة وطنه او شعبه والموت دون ذلك.

أبناء ديالى ،بكل ألوانهم القومية والمذهبية ،عبر التاريخ الممتد لـ (5000) سنة قبل الميلاد ، تجمعهم روابط القرابة والنسب والمصاهرة والجيرة والمصير المشترك وتقارب الأماني والتطلعات مع ابناء الرافدين كافة.

نعم لقد أستباح الارهابيون الغرباء وبعض الخونة المنافقين الدم العراقي مدن العراق وذبحوا أطفال الرافدين وأرسلوهم باكرا الى المقابر وهم بملابس عيدهم ونشوة طفولتهم دون ذنب إلا لأنهم أطفال العراق ، أجمل وارق أطفال في العالم ، بل أنهم أبادوا عوائل بكاملها ذبحا ، واعتدوا على من يُحلف بعفتها وطهارتها ، وأهانوا الحر الكريم الشجاع ابن مضائف العراق وخيراته ، بل فعلوا ما لاتفعله البهائم حتى في بني جنسها من دون وازع من ضمير او أخلاق أو دين أو حقوق إنسان .

وابن ديالى ابن الكرم والشجاعة والمرؤة يعز عليه ويغضبه ذلك اشد الغضب، كيف لا وهو الأسد العراقي الرابض فوق قمم الشجاعة والبطولة ، فرفع باقتدار راية تباشير الخير.

نعم ، اليوم لاحت في أفق ديالى تباشير الخير ، تباشير رفعة وسرور وخلاص ،بعد أن جمَعَ أعداء العراق ، إقليمين وغير إقليمين، كل طوابير الشر والحقد الأعمى والجريمة ليدفعونهم الى ارض ديالى الخصبة بالحب الذي يرويه نهرها الخالد نهر ديالى ، نهر فاكهة العراق . ، حاملين قانون الشر المطلق، الذي يمكن في ظله ارتكاب جرائم من نوع أخر ، جرائم بشعة صدمت مشاعر العراقيين ولم تصدم غيرهم، واظهرت لهم حقيقة أعدائهم .

إلا انهم خاسئون سيردون على اعقابهم صرعى، فلن يتمكنوا منا من جديد هيهات، لن يتمكنوا من زرع الشر والحقد والعداوة بين ابناء الوطن الواحد بعد اليوم ، نعم لم يتمكنوا منا وابن ديالى فينا ، منا والينا .
يا ابن بعقوبة* وخانقين وبلدروز والمقدادية وهبهب ومندلي والخالص، وضواحيها كافة… كل العراقيين .. كل الضحايا .. كل الأطفال الشهداء واليتامى .. كل الأرامل .. كل الشهداء.. بفعل أعداء العراق الجديد يتطلعون اليوم إليك.

يا ابن ديالى، وأنت تهزج (وين يروح المطلوب ألنه ) ، اجعل دبكتها على رؤوس أعداء العراق .. دبكة عربية وكردية .. سنية وشيعية.. مسلمة ومسيحية ، واجعلهم شذراً مذراً ولا تبقي منهم احداً.

يا ابن ديالى … يا وريث مملكة اشنونا والفتح التاريخ والحضارة *، أيها الأبي ..خاتمة الإرهاب على يديك .. فاجعل خاتمتها برتقالاً حلواً ورماناً من أُمه* لكل العراقيين .
ـــــــــــــــــ
(*) تقع مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى في الجهة الشرقية من جمهورية العراق، فهي مدينة حدوية مع ايران ، تبلغ مساحتها ( 17685 ) كم مربع ، و تبعد عن العاصمة بغداد حوالي( 57 ) كم باتجاه الشمال ، ويمر بها نهر ديالى الذي يصب في نهر دجلة وتشتهر بزراعة الحمضيات ومن توابعها الإدارية قضاء بلدروز وقضاء المقدادية الذي يشتهر بزراعة الرمان وقضاء خانقين ومن النواحي التابعة لها ناحية مندلى الحدودية وناحية قزانية وهي فضلاً عن ذلك مدينة سياحية حيث تشتهر المحافظة بسلسلة جبال حمرين وحوضها الجميل ويوجد فيها أيضا سد ديالى بالإضافة إلى بحيرة حمرين ونهر ديالى .
ومناخ محافظة ديالى معتدل صيفا بارد شتاء، ويعتبر حوض حمرين منطقة محددة وذات شكل معيني وتشكل سلسلة جبال حمرين الحدود الجنوبية الشرقية للحوض وهي عبارة عن حزام واسع لأرض الحوض، ويقسم نهر ديالى الحوض إلى قاطعين شمالي غربي وجنوبي غربي وتنحدر التلال برفق على جانبي النهر باتجاه الجنوب الغربي وقد كونت التعرية لهذه التلال من الوجه الشمالي الشرقي سهلا رسوبيا دائما في القاطع الشمالي الغربي منه.
مدن ديالى : بعقوبة، خان بني سعد ، هبهب ، العظيم ، المنصورية ، جلولاء ،السعدية ،الخالص ،خانقين ، الوجيهية، بهرز، الطارمية، المقدادية، اشرف.
تضم محافظة ديالى من حيث التركيبة السكانية القبائل العربية إضافة إلى الأكراد والتركمان حيث تتركز القوميتان الكردية و التركمانية في بعض المناطق الشمالية من المحافظة في مندلي ومدينة خانقين، يبلغ تعداد المحافظة السكاني حوالي (1,500,000) مليون و نصف المليون نسمة و يشكلون فسيفساء العراق بكل أطيافه ، وتقطنها العديد من العشائر العربية كعشيرة الجبور وعشيرة العزة وعشيرة العبيد وعشائر الدليم والسعيد والعسكري وطي وتميم وبني سعد وبني خالد وبني حرب وشمر والأجود وعتبة والبو محمد وسواهم.بينما يتواجد الأكراد الفيلية في مدينة خانقين و بلدروز أما التركمان فيشكلون غالبية سكان بلدتي قرة تبه و مندلي.، انظر محافظة ديالى ،ويكيبيديا، الموسوعة الحرة، على الرابط :http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%B8%D8%A9_%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D9%84%D9%89

















وبعد نشر مقالى في احد المواقع عاتبنا بعض الاخوة الاكراد من سكنة مندلي وكوردستان الحبيبة على المعلومات التي اعتمدت فيها على مصدر واحد ، كون المادة هي مقال وليٍست بحث اكاديمي ، وادون رد احد الاخوة الاكراد كما ورد ، الذي وضح قائلاً ( رد: خاتمة الطك لاهل ديالى
تعد مندلي من اقدم المدن الكرديه حيث ان نسبة السكان الكورد في الاحصائيات السابقة في اعوام 1947- 1957 كانت تشكل اكثر من 75% مع وجود نسبة من التركمان وبعض العوائل العربية.
حسب رأي البعثة البريطانية التي زارت مدينة مندلي سنة 1966 الميلادية، فأن تأريخ مدينة مندلي، يمتد الى ستة آلاف سنة قبل الميلاد. كانت مندلي إحدى مدن دولة لولو، الذين هم أجداد اللور وهم من الكورد، ومن ثم أصبحت إحدى مدن الإمبراطورية الميدية الكوردية.
في العهود الإسلامية، كانت مندلي تابعة للإمارات الكوردية، كإمارة بنو عناز، التي حكمت من، سنة (380) الى (510) للهجرة وكانت هذه الإمارة تحكم مناطق شاسعة من كوردستان مثل (كرمانشاه) و(حلوان) و(شهرزور) و(داقوق) و(دسكرة) و(مندليج) (3) و(النعمانية).
كانت مندلي أيضاً، تابعة للإمارة الحسنوية ومن ثم تبعت إمارة بابان، والتي كانت عاصمتها السليمانية.
ان أسماء وسكان الأحياء والقرى هي كوردية وكذلك أسماء الأنهر والبساتين. إنّ 98% من أصحاب البساتين والمزارع وأصحاب المهن الحرة والوجوه المعروفة في مندلي هم من الكورد الذين صمدوا وحافظوا على هويتهم الكوردية، رغم المصاعب والويلات التي حلت بهم
بعد ذلك وقعت مندلي تحت براثن الإحتلال التركي العثماني لزمن طويل حتى وقعت الحرب العالمية الأولى، حيث إنتصر الحلفاء فيها سنة 1918 وبذلك إنتهى حكم العثمانيين الأتراك الى غير رجعة
تحيط مندلي مدن كوردية من كل الجوانب، حيث تقع مدينتا بدره وجصان الى الجنوب منها، بينما من الشمال تحدها مدينة خانقين العريقة وقرى مكاتو وكاني ماسي. من الشرق يحدها إقليم شرق كوردستان، حيث مدينتا سومار وكیلان اللتان لا تبعدان عن مندلي سوى بضعة كيلو مترات وتفصلهما عن مندلي جبال جكاسور(حمرين).
كما تحيط مندلي العديد من البلدات والقرى الكوردية، كقلادة تطوق عنق العروس. لو خرجنا الى خارج المدينة وتجولنا حولها، متجهين من الغرب الى الشرق، ستصادفنا ناحية قازاني في القسم الجنوب الغربي منها ونمر بعد ذلك بقرى دوورو وديشخ وكبري وكجکوتیل ثم جاریة (قرية الشهيد جوامير سايه مير). بالإنحدار قليلأً الى اليسار، نشاهد قرى جوارآسياوه وثم نصل الى الطريق العام الواقع الى الغرب من الحدود الإيرانية العراقية الذي يجاوره مركز الحدود المعروف بكومه سنك التي تعني (ربوة الصخور). عند إنحدارنا نحو الأسفل كومه سنك، ستلوح لنا قرية جرموندي ومن ثم عشائر وقرى قلولس والى اليسار منها تظهر لنا قرية بتكوکر وبعدها طياره خانه ومن ثم تنتهي مسيرتنا بالوصول الى مدينة مندلي ثانيةختاما هذا تاريخ مندلي و اهله الطيبين الكرد و اخوانهم الاخرين ثم ياتي كاتب ليقول غير هذا الكلام اهذه هي المصداقيه الاعلاميه يا كتاب والسلام عليكم)





(*) ديالى حاضرة مملكة اشنونا (3000) سنة قبل الميلاد ، تعاقبت على حكمها الامبراطورات العراقية الكبرى من السومريين والاكديين والاشوريين والبابليين التي يمتد تاريخها الى (5000) سنة قبل الميلاد. ، وتعرضت للغزو الاجنبي ليفتحها العرب المسلمين عام (16) هجرية/637 ميلادية. وكانت عبر التاريخ ممراً لما يعرف بطريق الحرير.
انظر موقع جامعة ديالى على الرابط: http://www.diyalauniv-iq.net/define1.htm
(*) ـ يطلق العراقيون على رمان ديالى وصف ( رمان من أُمه ) ، لان مذاقه الرائع يتسم بالحلاوة الخالصة ، وهذا ما أخبرتني به جدتي لأمي رحمهما الله التي تنتمي الى قبيلة طي القاطنة في ديالى.
بغــداد في 8/8/2008
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

2-
ديالى
احدى ولايات التي تقع في وسط العراق و مركزها مدينة بعقوبة ولاية ديالى تعتبر من المناطق المحاذية للحدود الايرانية
نبذة عن ولاية ديالى
تقع ولاية ديالى بالجهة الشرقية من العراق و تبعد عن العاصمة بغداد 57 كم من ناحية الشمال ويمر بها نهر ديالى الذى يصب بنهر دجلة وهى من ولايات التى تشتهر بزراعة الحمضيات
من توابعها قضاء بلد روز وقضاء المقدادية الذي كان يسمى ايضا (شهربان )الذى يشتهر بزراعة الرمان وقضاء الخالص ويسمى ايضا (تلتاوة )ومن النواحى التابعه لها ناحية مندلى الحدودية وناحية قزانية وتشتهر كذلك ولاية بسلسلة جبال حمرين وحوضها الجميل ويوجد فيها ايضا سد ديالى بالاضافة إلى بحيرة حمرين ونهر ديالى الذي ينبع من داخل اراضيها. تحتوي محافظة ديالى بطبيعتها السكانية على القوميتين العربية والكردية حيث تتمثل القومية الكردية في المناطق الشمالية من ولاية مثل قضاء مندلي وقضاء خانقين كما تحتوي على عدد غير قليل من الديانات الاخرى غير المسلمة مثل الديانة الصابئة في قضاء المقدادية
ومناخ ولاية ديالى معتدل صيفا بارد شتاء ، ويعتبر حوض حمرين منطقة محددة وذات شكل معيني وتشكل سلسلة جبال حمرين الحدود الجنوبية الشرقية للحوض وهي عبارة عن حزام واسع لارض الحوض ، ويقسم نهر ديالى الحوض إلى قاطعين شمالي غربي وجنوبي غربي وتنحدر التلال برفق على جانبي النهرباتجاه الجنوب الغربي وقد كونت التعرية لهذه التلال من الوجه الشمالي الشرقي سهلا رسويبا دائما في القاطع الشمالي الغربي منه.
تتميز ولاية بالتلول الأثرية التي تعود إلى بداية الألف الخامس قبل الميلاد حتى العصور الحضارية، المتأخرة ومن أهمها تل اسمر وهو موضع مدينة اشنونا وقد وجد فيه عدد من المعابد والقصور والتماثيل، وتل اجرب، وتل اشجالي وفيه معبدا الإله الشمس و عشتار. تسكنها عددا من العشائر البارزة مثل عشيرة الجبور وعشيرة العزة وبني تميم وعشيرة حرب وبعض من عشائر الدليم من بني ضبة من الرباب من بني تميم وعشيرة العبيد والسعيد والعسكري و الهواشم و الموسوية و الزبيد و العنبكيةو غيرها و اكثرها من السنة و تتركز الشيعة في العديد من المناطق مثل خرنابات و الهويدر و بلدروز و بعقوبة و الخالص و جديدة الشط و خان بني سعد و الدواسر
أما تقسيمها الإداري فتتألف من سبعة اقضيه وخمس عشرة ناحية. ومن أهم الاقضية قضاء بعقوبة، قضاء المقدادية، قضاء الخالص، قضاء خانقين، قضاء بلدروز، قضاء مندلي، قضاء كفري، قضاء المدائن قضاء بهرز الذي اعتبر ايضا معقلا لمقاومة الاحتلال الامريكي, وتعد بعقوبة مركز ولاية ديالى حيث تحتفل بعيد البرتقال كل عام، ولطبيعتها الرائعة وأرضها المعطاء وكثرة بساتين النخيل والكروم والحمضيات. و من القرى المهمة في ولاية ديالى قرية خرنابات و قرية الهويدر و هما من القرى العريقة في ولاية و توجد فيهما موقع اثرية لم يتم الكشف عنها لحد الان و كلاهما محاذي لنهر ديالى و نهر خريسان (الشاخة كما يسمونها اهالي المنطق المحيطة بالنهر)و تعتبر من المناطق الزراعية التي تكثر بها اشجار النخيل و الحمضيات.
وقد شهدت ولاية ديالى حروب عديدة ومنها حرب القادسية 2 بين الجيش العراقي عربي وبين جيش الفارسي وكما شهدة في الاوان الاخيره حرب بين قوات احتلال أمريكي وبين المقاومة الإسلامية بقيادة دولة العراق الإسلامية بما أجبرة احتلال أمريكي تراجع من عديد من مناطق ولاية ديالى.
مدن وقري ولاية ديالي
بعقوبة
بعقوبة هي مدينة عراقية تقع شمال شرق بغداد.مركز ولاية ديالى. تشتهر في العراق بإسم مدينة البرتقال لكثرة بساتين البرتقال حولها كما تنتشر فيها زراعة انواع اخرى من الحمضيات بالاضافة لزراعة النخيل والعنب.
بلد روز
تقع بلد روز في ولاية ديالى التي يعيش فيها السنة والشيعة وبلد روز على بعد 50 كيلومترا شمال شرقي بغداد وتشهد هجمات متكررة على قوات احتلال ومن يعاونهم.
المقدادية
المقدادية, مدينة عراقية تقع ضمن ولاية ديالى تبعد المدينة حوالي 80 كم شمال شرق مدينة بغداد و 30 كم شمال شرق بعقوبة. يبلغ عدد سكانها حوالي 80 ألف نسمة. حوالي 60% من السكان هم من العرب السنة.تسمى المدينة بإسم شهربان أحياناً.
خانقين
خانقين مدينة تقع ضمن ولاية ديالى في العراق بالقرب من الحدود مع إيران. تقدر نفوسها بحوالي 175 ألف نسمة، وتعتبر خانقين ثاني أكبر مدينة نفطية في شمال العراق بعد مدينة كركوك ذات حقل نفطي حدودي مشترك مع إيران، تحوي مدينة خانقين على مصفى الوند ذو طاقة أنتاجية تقدر بـ 12000 برميل يوميا.
يقسم نهر الوند مدينة خانقين إلى شطرين والذي يلعب دورا كبيرا في تطور الزراعة في المنطقة. ويعتبر ‏‏‏أهالي خانقين نهر الوند من الرموز الخالدة والمهمة لمدينتهم.
والمدينة تضم مجموعات عرقية ودينية مختلفة كالعرب القدامى والتركمان والأكراد كما يوجد فيها بعض العوائل المسيحية المتكلمة بالسريانية (1).
يتكلم اکثریه‌ سكان خانقين اللهجة الکلهرية والگورانية الذي يعتبران من لهجات اللغة الكردية. من العشائر الكردية عشيرةالباجلان،طالبانی‌،جاف، ارکوازی، الدلو والكاكية,والهموند والسورميريون .
خانقين مدينة و مدرسة ثقافية خانقين مدينة و مدرسة ثقافية ذات طابع خاص تجمع العديد الثقافات كثقافة الكرديةوالتركمانية والثقافة الآشورية والكلدانية )المسيحية( . العلاقات بين أبنائها تتميز بميزة خاصة ولم يشعر احد بأي شكل من أشكال التفرقة أو التمييز بين أبناء هذه المدينة الجميلة ، الكل يحب مدينته وأهله ولا يوجد اي نوع من الانواع التمييز بين اهل خانقين . مدينة خانقين شبيهة بالمقهى شاهبندر التي تقع في شارع متنبي في بغداد هي المكان التي تلتقي فيها الأدباء والمثقفين من كل ارجاء العراق وخاصة البغداديين ، وكانت خانقين هي أيضاً ملتقى الادباء والمثقفين وحتى الفنانين واللواعيب الرياضية كانوا يزورون خانقين وكانوا يجلسون ويناقشون الفن والشعر والسياسة بالاضافة إلى الحفلات الغنائية والمبارات الودية لكرة قدم بين منتخب خانقين و الفرق الشعبية لكرة القدم من بغداد وكركوك بعقوبة وجلولاء و قزرباط والمدن الاخرى من العراق كل لغاية ١٩٧٤م وبعد المؤامرة ضد الحركة الكردية حرم أهل خانقين من أبسط حقوق هي إنتمائهم إلى مدينتهم، وقام النظا م بالتسفير والتهجير والتشريد أهل هذه المدينة المسالمة وزج كثير من شبابهم في السجون دون وجهة الحق ، الآن آنْ الأوان لترجع الامور إلى مجراه الطبيعي وتوكل على الله .
خانقين ونهر الوند : كانت مدينة خانقين من المناطق المهمة التابعة للدولة الآشورية وكانت منطقة الصراع بين الميديين والآشوريين واندلعت عدة حروب بينهما و هذه الحوادث مدونة في كاتب تاريخ إيران قبل الاسلام . ورد اسم خانقين ايضاً في كتاب تاريخ إيران كمنطقة من المناطق المهمة التابعة للدولة الساسانية التي حكمت بيت النهرين وكانت خانقين ذات موقع الاستراتجي والتجاري والعسكري ولكن ذكر اسم خانقين في تاريخ إيران باسم غوزي وحسب توضيح المؤرخين ايرانيين إن الغوزيين هم السكان مدينتين خانقين ومندلي . لقد سمية مدينة خانقين بهذا الاسم اي خانقين في عهد الصفويين.
أما النهر الوند : سمية بهذا الاسم نسبة إلى القائد الوند ميرزا اوغلو هو من احفاد السلطان اوزون حسن )السلطان حسن الطويل( مؤسس دولة آق قوينلو الخروف الابيض . لقد استشهد
القائد الوند ميرزا اوغلو في احدى المعارك علىضفاف النهر وليسمى النهر بعدئذ تيمنناً باسمه وتخليدا لذكراه بنهر الوند .
هطكل المناطق في خانقين له معنى كما هي اسم خانقين لها معنى وخانقين لها أسامي قديمة مثل شارى سه ر ئاوي وه ند )سراوه ند( أي مدينة على الوند أو خان زاخ الآشور أي ارض الانتصار الآشور أو ئه رز خه سره و شاه أي أرض ملك خسرو ، و سمية بخانقين في عهد شاه إسماعيل الصفوي الأذري ، وفي عهد السلطان العثماني سليمان القانوني الذي وصل خانقين وبقية في خانقين ليلتين وكان ضيفاً في الجامع الكبير الذي يقع خلف الحسينية الكبيرة قرب الجسر الحجري أسس أول نواة لإمارة الباجلان والتي امتدت من خانقين إلى كرمنشاه وأسد ٱباد كما كنا نسمعه والدي والجدي )ابو والدتى(. وكان لنا مصادر في البيت حول خانقين المدينة التي كانت نقطة الخلاف بين الاشوريين والميديين . ولانقاذ أرواحنا تركنا كل تلك المصادر الثمينة في البيت وربما احرقها والدتي خوفاً من الحكومة
هذه الأسماء المناطق الرئيسية في خانقين ومعانيها :الصوب الصغير
ملك شاه )ملك شاي( : سمية بهذا الاسم نسبة إلى أحد الملوك الصفويين هو ملكشاه أحد أحفاد شاه إسماعيل الصفوي الاذري.
آغا و خليفة : سمية بهذا الاسم نسبة السادة رجال الدين وأحفادهم الذين خلفوهم بالامامة المصلين في المسجد و جامع عنايت الله الواقع في المحلة آغا و خليفة.
علم دار : سمية بهذا الاسم نسبة إلى احد صحابي الذي كان يرفع راية السلام في حرب الجلولاء وسقط شهيداً وغرق في نهر الوند وهو الصحابي محمد ابو حذيفة اليماني رحمه الله.
جامع سعدالله :سمية بهذا الاسم إلى المرحوم سعدالله أفندي الذي بنى المسجد على نفقته الخاص رحمه الله ويقع على رأس الجسر خانقين الحجري.
محلة كورده يل : هي عبارة عن عدة بيوت تقع على رأس الشارع الذي يفصل بين آغا و خليفة ومحلة جه له وه من جهة جه له وه وسمية بهذا الاسم نسبة إلى الساكنين
كلهم كانوا اكراد.
__________________


مندلي
مندلي مدينة عراقية تقع في ولاية ديالى شمال شرق بغداد وقد هاجر معظم سكانها بعد الحرب العراقية الايرانية حرب الخليج الأولى. مندلي من مدائن العراق التي ورد ذكرها تكرارا في كتب التاريخ وهي من مدن أطراف العراق الشرقي بحيث تبعد عن الحدود الإيرانية بعض كيلومترات عن منطقة(بشت كو) وتتبع بعقوبة وتبعد عنها 93كلم وعن بغداد 160 كلم وأقرب المدن العراقية عنها بدرة وخانقين وبعقوبة والمقدادية. وتقع في لحق جبل حمرين الذي يمتد على طول حدودها الشرقية وينتهي نهائيا قرب أراضي (هشيمة) أي قرب حدود مندلي – بدرة. وتشرف قصبة المدينة على سهول واسعة تسقيها الوديان التي تنبع من جبال إيران وتصب في هذا السهل الفسيح حيث تنتشر البساتين اليانعة في أطراف المدينة وتكتنفها بعض القرى الواقعة على هذا السهل القريبة من بعضها البعض حيث تشرف عليها الروابي والقريبة من الحدود. ويسقي بساتينها ومزارعها (وادي كنكير) الذي ينبع من (هيوان) ويمر في (سومار)أو(سمبار) الإيرانية،حيث يجتاز الحدود مخترقاً جبل حمرين ويصب في السهل بعد أن ينقسم إلى عدة جداول ليسقي المزارع البساتين.
ويرجع تاريخ المدينة إلى أكثر من 6000 عام قبل الميلاد وعموما فأن هذه السهول التي تقع تحت التلال والجبال تعتبر عادة أول من ما أستوطن الإنسان بعد هجرته للكهوف في الجبال،ثم ظهور المدنية الأولى على تخومها والتي توجتها السومرية كأول حضارة مثقفة،يمكن الإستدلال على ملامحها. وقد أكدت الحفريات التي قامت بها الحكومة العراقية عام 1966 وجود مدينة عامرة يستعمل النهر في معاشها وفيها بيوت وحياة متحضرة. وقد كانت بساتينها مرتعا للدول الفارسية المتعاقبة والسلوقية حتى قدوم الفتح الإسلامي حيث وردت في كتب المؤرخين العرب بأسم (البندجين) الموروث من تلك الحقب. حيث قال عنها ياقوت الحموي في معجمه (بلدة مشهورة من طرف النهروان من ناحية الجبل من أعمال بغداد. . وقد خرج منها خلق من العلماء محدثون وشعراء وفقهاء وكتاب). وقال عنها المرحوم العلامة أنستاس الكرملي في مجلة لسان العرب إن الاسم الأصلي لها هو (وندنيكان) :إنها جمع وندنيك الفارسية ومعناه (الملاكون الطيبون) وكان قد ذكرها هيرودوتس المؤرخ بأسم (أردريكا) وقال عنها ان فيها عيون نفط.
وقد فتحها المسلمون صلحاً على يد (القعقاع بن عمرو) بناء على أمر من الخليفة عمربن الخطاب،بعد فتح جلولاء وحلوان وخانقين وقد ورد اسمها في الفتح (بندنيك). وهي متكونة من كلمتين فارسيتين (بند) ومعناها (حدود) و(ينك) ومعناها (الطيب) وبذلك يكون المعنى (حدود الطيب) لموقعها بين السهل والجبل. وقد ورد اسمها (طيسفون) كذلك وفي العهد العباسي وردت بأسم (لحف) أو (الكور) ومن المعلوم أن المدائن القريبة منها بقيت محتفظة بأسمائها الآرامية وهم (بدرايا) و(بسكايا) وحتى (بعقوبة)،بما يدلل على صفتها الثقافية.
لقد تبعت هذه المدينة بغداد في التقسيم إبان العهد العباسي وأستمر حالها هكذا بعد سقوط بغداد وحلول الدولة العثمانية لاحقاً. وقد حدث ما لا يحمد عقباه في تقسيم الحدود بينهم وبين دولة الفرس القجرية في معاهدات (أرض روم) والحدود المرسومة عام 1905الفاشلة التي لم تحترم في وضعها ابسط شروط التقسيم البشري والجغرافي بين البلدين الذي عاد وبالا بعد ذلك في تركة مرة ورثتها السلطة العراقية والتي أدت إلى حروب وانتهاكات في تحديد هوية قاطني المنطقة الذين بقوا في داخل إيران ويمتون صلاتهم العائلية بالعراق،وأكثر مثال ملموس في تلك المعضلة هو وضع العراقيون (الفيلية) الذين جاءوا من (بشت كو)أي ظهر الجبل ووسموا بانتمائهم الإيراني بالرغم من عدمه.
لقد جرى حينئذ وضع الحدود بحيث أعطيت منطقة (سومار) إلى أيران مقابل (هورين شيخان)و(قوتو) أعطيتا للعراق. ووضع مندلي يدخل في تلك الفوضى التي كانت إحدى ضحاياها، حيث ان المدينة تقسمت إلى أشلاء على جانبي الحدود وقد كانت حدود المدينة تقع حتى (دير اله) داخل الحدود الإيرانية اليوم وما يدلل على ذلك هو وجود مخفر داخل عمق الأراضي الإيرانية يسمى (مخفر العثمانيين) وكان لها عدة قرى تحمل أسماء عراقية مثل (طيب) و(بيات). ويتذكر المسنين من أهل مندلي أو الناقلين عنهم بان عندما كانت تتقوى العشائر الواقعة داخل الحدود الايرانية على حكومتها المركزية من أمثال رئيس عشيرة (كلهور) أو لورستان وتهرب إلى داخل العراق فيستغل الاهالي مجئ الامير أووالي (بشتكوه) ليتفاوضون معه مستغلين مجيئه للصيد قرب مندلي وبعد شئ من الرشوة يغض الطرف عن تقنين قدوم المياه الوارد اليها وكذلك عودة هؤلاء دون عناء يذكر.
وقد أدى ذلك إلى قطيعة مندلي مع محيطها الطبيعي ومصادر ورود الماء إليها من وراء الحدود الذي تحكمت به السلطات الإيرانية لتغير مجراه إلى داخل أراضيهم. ولاسيما بعد ان جعل رضا خان شاه إيران بساتينه ومزارعه الواقعة على الحدود في منطقة (سومار) تسقى بالماء كله الذي كان مخصصاً لمدينة مندلي ومحيطها القروي الذي أدى إلى أن تعاني المدينة من شحه الماء وما تبعه من الفاقة ورحيل الناس عنها باتجاه المدن القريبة وتتبع مندلي إداريا ناحية بلدروز ويمكن ان يكون اسمها محرفاً عن أسم (براز الروز) التي ذكرها ياقوت في معجمه. وهي تقع على النهير الذي يحمل اسمها بين بعقوبا ومندلي وأهلها من الناطقين بالعربية ومن الطريف في ان اراض كثيرة فيها كان يملكها السلطان عبدالحميد التركي وقد فوضها إلى صيرفي يوناني اسمه(ظريفي) بسبب دين له على الحكومة العثمانية وكان يوكلها لأخرين غيره. وقد استمر الحال هكذا حتى العام 1937 حين بيعت أراضيها لملاكين من بغداد والكاظمية.
وتحتوي مدينة مندلي على ستة أحياء كبيرة وأكبر المحلات هي (قلعة جميل بك) ومحلة (بوياقي) وسكنتها غالبيتهم من الترك ومحلة (قلم حاج) وعحلة (سوق الصغير) وغالبية سكانه من الفرس و(سوق الكبير) وغالبية سكانه من الكرد و العرب. ونلاحظ هنا اللحمة الاجتماعية الذي يشكلها الفسيفساء العرقي (الكرد والترك والعرب والفرس) يقطنون منطقة صغيرة ولتمثل مندلي بذلك أجمل صورة الفتها ذاكرتنا عن المجتمع العراقي "أيام زمان" عندما تحابوا الجميع في كنفه ورتعوا بخيراته ولم يفرقهم أي شئ.
وتقاليد أهل مندلي تشبه كثيراً تقاليد (اللور الفيلية)، ومن أغرب ما يحتويه مجتمعها فرقة دينية إسلامية عددها اليوم حوالي الأربعة آلاف نسمة تدعى (العلي اللاهية) ويقال لها هنا (القلم حاجية) نسبة إلى أسم الحي الذي يقطنوه. وهم يعتقدون بأن الامام علي بن أبي طالب(ع) يصلي عنهم ويعوض تركهم لها أما صيامهم فلدى شيوخهم تفسير فحواه أنه ورد بصيغة كردية نصها(سه روز) أي ثلاثة أيام وليس (سي روز) أي ثلاثين يوما. وهم عادة مايطلقون لحاهم ويتجنبوا النجاسة كافة.
وتحتوي منطقة مندلي على مناطق أثارية تعود إلى حقب تاريخية مختلفة نذكر منها (جيجكان) الواقعة شمال قصبة المدينة و(كوكتية) ومعناها بالتركية (التل الاخضر) و(تل تمرخان) ومنطقة (دوجكا) التي تعني بالكردية (التلان). وقلعة (كونة) ومعناها بالكردية (القلعة القديمة) وكذلك أثار (المدينّة) و (جكامامي) و(كناري) و(قلعة سفيد) وهي اثر ساساني ظاهر ومعناه بالفارسية (القصر الابيض).
تنتظر مندلي البحث الحثيث عن أثارها وسابق تأريخها المرتبط حتماً مع حضارة الرافدين والأمل معقود على جعلها مدينة حدودية نموذجية تكرس التعاون على جانبيه بصفاء النوايا والمصلحة المشتركة. ناهيك عن منزلتها النموذجية في مدن العراق وذلك بامتزاج الملل والنحل في ظلال أزقتها وأشجارها.
[تحرير] شهرتها في العراق
اشتهرت هذه المدينة في العراق بعد قصة حقيقة تم تحويلها إلى فلم سينمائي تحت اسم عروس مندلي ويوجد نصب لهذه العروسة عند دخولك لهذه المدينة. مندلي من مدائن العراق التي ورد ذكرها تكرارا في كتب التاريخ وهي من مدن أطراف العراق الشرقي بحيث تبعد عن الحدود الإيرانية بعض كيلومترات عن منطقة(بشت كو) وتتبع بعقوبة وتبعد عنها 93كلم وعن بغداد 160 كلم وأقرب المدن العراقية عنها بدرة وخانقين وبعقوبة والمقدادية. وتقع في لحق جبل حمرين الذي يمتد على طول حدودها الشرقية وينتهي نهائيا قرب أراضي (هشيمة) أي قرب حدود مندلي – بدرة. وتشرف قصبة المدينة على سهول واسعة تسقيها الوديان التي تنبع من جبال إيران وتصب في هذا السهل الفسيح حيث تنتشر البساتين اليانعة في أطراف المدينة وتكتنفها بعض القرى الواقعة على هذا السهل القريبة من بعضها البعض حيث تشرف عليها الروابي والقريبة من الحدود. ويسقي بساتينها ومزارعها (وادي كنكير) الذي ينبع من (هيوان) ويمر في (سومار)أو(سمبار) الإيرانية،حيث يجتاز الحدود مخترقاً جبل حمرين ويصب في السهل بعد أن ينقسم إلى عدة جداول ليسقي المزارع البساتين.
ويرجع تاريخ المدينة إلى أكثر من 6000 عام قبل الميلاد وعموما فأن هذه السهول التي تقع تحت التلال والجبال تعتبر عادة أول من ما أستوطن الإنسان بعد هجرته للكهوف في الجبال،ثم ظهور المدنية الأولى على تخومها والتي توجتها السومرية كأول حضارة مثقفة،يمكن الإستدلال على ملامحها. وقد أكدت الحفريات التي قامت بها الحكومة العراقية عام 1966 وجود مدينة عامرة يستعمل النهر في معاشها وفيها بيوت وحياة متحضرة. وقد كانت بساتينها مرتعا للدول الفارسية المتعاقبة والسلوقية حتى قدوم الفتح الإسلامي حيث وردت في كتب المؤرخين العرب بأسم (البندجين) الموروث من تلك الحقب. حيث قال عنها ياقوت الحموي في معجمه (بلدة مشهورة من طرف النهروان من ناحية الجبل من أعمال بغداد. . وقد خرج منها خلق من العلماء محدثون وشعراء وفقهاء وكتاب). وقال عنها المرحوم العلامة أنستاس الكرملي في مجلة لسان العرب إن الاسم الأصلي لها هو (وندنيكان) :إنها جمع وندنيك الفارسية ومعناه (الملاكون الطيبون) وكان قد ذكرها هيرودوتس المؤرخ بأسم (أردريكا) وقال عنها ان فيها عيون نفط. وقد فتحها المسلمون صلحاً على يد (القعقاع بن عمرو) بناء على أمر من الخليفة عمربن الخطاب،بعد فتح جلولاء وحلوان وخانقين وقد ورد اسمها في الفتح (بندنيك). وهي متكونة من كلمتين فارسيتين (بند) ومعناها (حدود) و(ينك) ومعناها (الطيب) وبذلك يكون المعنى (حدود الطيب) لموقعها بين السهل والجبل. وقد ورد اسمها (طيسفون) كذلك وفي العهد العباسي وردت بأسم (لحف) أو (الكور) ومن المعلوم أن المدائن القريبة منها بقيت محتفظة بأسمائها الآرامية وهم (بدرايا) و(بسكايا) وحتى (بعقوبة)،بما يدلل على صفتها الثقافية.
لقد تبعت هذه المدينة بغداد في التقسيم إبان العهد العباسي وأستمر حالها هكذا بعد سقوط بغداد وحلول الدولة العثمانية لاحقاً. وقد حدث ما لا يحمد عقباه في تقسيم الحدود بينهم وبين دولة الفرس القجرية في معاهدات (أرض روم) والحدود المرسومة عام 1905الفاشلة التي لم تحترم في وضعها ابسط شروط التقسيم البشري والجغرافي بين البلدين الذي عاد وبالا بعد ذلك في تركة مرة ورثتها السلطة العراقية والتي أدت إلى حروب وانتهاكات في تحديد هوية قاطني المنطقة الذين بقوا في داخل إيران ويمتون صلاتهم العائلية بالعراق،وأكثر مثال ملموس في تلك المعضلة هو وضع العراقيون (الفيلية) الذين جاءوا من (بشت كو)أي ظهر الجبل ووسموا بانتمائهم الإيراني بالرغم من عدمه.
لقد جرى حينئذ وضع الحدود بحيث أعطيت منطقة (سومار) إلى أيران مقابل (هورين شيخان)و(قوتو) أعطيتا للعراق. ووضع مندلي يدخل في تلك الفوضى التي كانت إحدى ضحاياها، حيث ان المدينة تقسمت إلى أشلاء على جانبي الحدود وقد كانت حدود المدينة تقع حتى (دير اله) داخل الحدود الإيرانية اليوم وما يدلل على ذلك هو وجود مخفر داخل عمق الأراضي الإيرانية يسمى (مخفر العثمانيين) وكان لها عدة قرى تحمل أسماء عراقية مثل (طيب) و(بيات). ويتذكر المسنين من أهل مندلي أو الناقلين عنهم بان عندما كانت تتقوى العشائر الواقعة داخل الحدود الايرانية على حكومتها المركزية من أمثال رئيس عشيرة (كلهور) أو لورستان وتهرب إلى داخل العراق فيستغل الاهالي مجئ الامير أووالي (بشتكوه) ليتفاوضون معه مستغلين مجيئه للصيد قرب مندلي وبعد شئ من الرشوة يغض الطرف عن تقنين قدوم المياه الوارد اليها وكذلك عودة هؤلاء دون عناء يذكر. وقد أدى ذلك إلى قطيعة مندلي مع محيطها الطبيعي ومصادر ورود الماء إليها من وراء الحدود الذي تحكمت به السلطات الإيرانية لتغير مجراه إلى داخل أراضيهم. ولاسيما بعد ان جعل رضا خان شاه إيران بساتينه ومزارعه الواقعة على الحدود في منطقة (سومار) تسقى بالماء كله الذي كان مخصصاً لمدينة مندلي ومحيطها القروي الذي أدى إلى أن تعاني المدينة من شحه الماء وما تبعه من الفاقة ورحيل الناس عنها باتجاه المدن القريبة وتتبع مندلي إداريا ناحية بلدروز ويمكن ان يكون اسمها محرفاً عن أسم (براز الروز) التي ذكرها ياقوت في معجمه. وهي تقع على النهير الذي يحمل اسمها بين بعقوبا ومندلي وأهلها من الناطقين بالعربية ومن الطريف في ان اراض كثيرة فيها كان يملكها السلطان عبدالحميد التركي وقد فوضها إلى صيرفي يوناني اسمه(ظريفي) بسبب دين له على الحكومة العثمانية وكان يوكلها لأخرين غيره. وقد استمر الحال هكذا حتى العام 1937 حين بيعت أراضيها لملاكين من بغداد والكاظمية.
وتحتوي مدينة مندلي على ستة أحياء كبيرة وأكبر المحلات هي (قلعة جميل بك) ومحلة (بوياقي) وسكنتها غالبيتهم من الترك ومحلة (قلم حاج) وعحلة (سوق الصغير) وغالبية سكانه من الفرس و(سوق الكبير) وغالبية سكانه من الكرد و العرب. ونلاحظ هنا اللحمة الاجتماعية الذي يشكلها الفسيفساء العرقي (الكرد والترك والعرب والفرس) يقطنون منطقة صغيرة ولتمثل مندلي بذلك أجمل صورة الفتها ذاكرتنا عن المجتمع العراقي "أيام زمان" عندما تحابوا الجميع في كنفه ورتعوا بخيراته ولم يفرقهم أي شئ.
وتقاليد أهل مندلي تشبه كثيراً تقاليد (اللور الفيلية)، ومن أغرب ما يحتويه مجتمعها فرقة دينية إسلامية عددها اليوم حوالي الأربعة آلاف نسمة تدعى (العلي اللاهية) ويقال لها هنا (القلم حاجية) نسبة إلى أسم الحي الذي يقطنوه. وهم يعتقدون بأن الامام علي بن أبي طالب(ع) يصلي عنهم ويعوض تركهم لها أما صيامهم فلدى شيوخهم تفسير فحواه أنه ورد بصيغة كردية نصها(سه روز) أي ثلاثة أيام وليس (سي روز) أي ثلاثين يوما. وهم عادة مايطلقون لحاهم ويتجنبوا النجاسة كافة.
وتحتوي منطقة مندلي على مناطق أثارية تعود إلى حقب تاريخية مختلفة نذكر منها (جيجكان) الواقعة شمال قصبة المدينة و(كوكتية) ومعناها بالتركية (التل الاخضر) و(تل تمرخان) ومنطقة (دوجكا) التي تعني بالكردية (التلان). وقلعة (كونة) ومعناها بالكردية (القلعة القديمة) وكذلك أثار (المدينّة) و (جكامامي) و(كناري) و(قلعة سفيد) وهي اثر ساساني ظاهر ومعناه بالفارسية (القصر الابيض).
تنتظر مندلي البحث الحثيث عن أثارها وسابق تأريخها المرتبط حتماً مع حضارة الرافدين والأمل معقود على جعلها مدينة حدودية نموذجية تكرس التعاون على جانبيه بصفاء النوايا والمصلحة المشتركة. ناهيك عن منزلتها النموذجية في مدن العراق وذلك بامتزاج الملل والنحل في ظلال أزقتها وأشجارها.
__________________
™¤®©اسد العراق©®¤™
™¤®©اسد العراق©®¤™
المدير العام (مالك المنتدى)
المدير العام (مالك المنتدى)

عدد المساهمات : 92
تاريخ التسجيل : 13/09/2009
العمر : 35
الموقع : العراق

https://leeth.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى